الأربعاء، 23 فبراير 2011

أحلى وأوحش حاجة فينا يا مصريين

أنا كنت فاكر إني موش هاكتب حاجة تاني عن الثورة وإننا هنبتدي كلنا نشتغل، لكن بصراحة استفزني شوية نداءات وترشيحات وصفحات على فيسبوك، اللي بيرشح عمرو موسى رئيس، واللي عاوز البرادعي، واللي عاوز أحمد شفيق، إلى آخره، فقلت أكتب كلمتين كمان من باب نصيحة والتذكرة وأكيد موش للحجر على الآراء وفرض الرأي، لإن إن شاء الله الانتخابات اللي جاية هتكون شفافة ونزيهة وبرضو الشعب هوه اللي هيقول فيها كلمته.
إحنا أحلى حاجة فينا يا مصريين إننا عاطفيين “جداً” “جداً” “جداً”، واحد يغلط فينا وينكل بينا نلعن سلسفيل جدوده وموش بعيد نقتله، يرجع يقول معلش ما كانش قصدي أصل واحد ضللني يصعب علينا ونقول حرام نسيبه في حاله. العفو والتسامح أجره عظيم دنيا وآخرة، لكن السذاجة والسطحية وأحياناً أنا آسف يعني “الغباء” ده بقى حاجة تانية وما لوش دعوة لا بالعفو ولا بالتسامح، وبالذات لما يكون على حساب شعب وعلى حساب دم وعلى حساب شهداء ولا على حساب ناس قعدت 18 يوم ما شافوش طعم النوم.
أنا طبعاً عارف ومقدر إن فيه ناس لسة خايفة، موش على نفسها ولا من النظام البائد، ولكن خايفين على البلد لحسن يحصلها زي العراق ولا لبنان ونغرق في إرهاب وحروب أهلية وشوية الكلام الفاضي ده، وعلشان كدة شايفين الأمان في ناس قدام زي عمرو موسى ولا أحمد شفيق ولا غيره. زي ما قلنا قبل كدة، كل ثورة زي ما ليها ثمن بتدفعه علشان تنجح، ليها برضو ثمن من عدم الاستقرار بتدفعه علشان تحقق أهدافها، “بس كدة”! إحنا لا عندنا طوائف ولا فصائل زي العراق ولبنان وبالتالي إن شاء الله مستحيل نبقى زيهم. إحنا كل اللي عندنا مسلمين وأقباط واللي ما شافهمش في ميدان التحرير يبقى من غير زعل محتاج نظارة.
لو بقى فعلاً موش عاوزين حروب أهلية وإرهاب يبقى هي كلمة واحدة “البلد لازم تنظف”، وافهموا الكلمة دي زي ما أنتم عاوزين. أنا عندي رأي بأقوله بقالي سنين وعندي شهود عليه، يعني موش باقوله دلوقتي بعد الثورة ما نجحت. الرأي ده هو الآتي “أي حد بيحترم نفسه ما يقبلش يكون مسئول في العصر ده”، واضحة؟ يعني ولا وزير ولا غفير في أي حكومة. طيب اللي قبل على نفسه إنه يكون وزير ولا محافظ ولا ولا ولا، وبعد ما نجحت الثورة قالك أنا مع الثورة وتحت أمر الثورة وكله علشان خاطر مصر، ده بني آدم أنت تثق فيه؟! معلش أصلنا برضو محتاجين الناس الخبرة دي في الفترة الحرجة دي، موش كدة؟ لأ وألف لأ، موش كدة وإن شاء الله عمره ما هيكون كدة. اللي خايف خايف من إيه، خلوني أفكركم بقى رغم إني فعلاً ما كنتش عاوز أدخل في المواضيع دي لكن واضح كدة إننا كلنا كدة محتاجين نذاكر تاني قبل الامتحان الكبير:
كان عندنا رئيس جمهورية ما بيعرفش غير إزاي يطير طيارة حربية ويلعب اسكواش، والاتنين كان بيعرف يعملهم زمان
كان عندنا رئيس وزارة ما بيعرفش غير في الكمبيوتر، ويا ريته عرف يوقف ثورة فيسبوك وتويتر
كان عندنا وزير بترول بيبيع الغاز لإسرائيل بأقل من سعر التكلفة
كان عندنا وزير زراعة بيحارب زراعة القمح واكتفاء مصر الزاتي منه
كان عندنا وزير إعلام آخر حاجة بيعملها إنه يقولنا الحقيقة
آه قبل ما أنسى، وكان عندنا وزير داخلية أقل ما يوصف بيه إنه بلطجي
وكان عندنا وزير خارجية ما بيعرفش يتكلم
فيع إيه أسوأ من كدة بس يا ناس؟ طبعاً أكيد كان فيه ناس كويسة بس قبل ما نقول كويسة أنا عندي سؤال واحد بس، هو اللي يشوف الطقم اللي فوق ده كله ويقبل على نفسه إنه يشتغل معاه ويبقى جزء منه، ده بيسموه إيه؟ أصل لو ده بيسموه كويس فأنا بقى عاوز أبقى وحش، ووحش أوي كمان.
يا جماعة إحنا عاوزين بقى واحد بيحب مصر بجد، عاوزين واحد لما يقول كلمة “مصر” قلبك يترج وجسمك يقشعر. أيوه طبعاً لازم يكون بيفهم، بس ده موش معناه إنه يبقى عمرو موسى ولا البرادعي ولا غيره. وزي ما البرادعي نفسه قال إحنا عاوزينه صغير في السن بقى! عاوزين واحد شاف وحس بالشعب، موش عاوزين واحد بقاله 20 سنة قاعد في المكتب وحواليه حراسة 24 ساعة وما يعرفش حاجة عن اللي بيجري في الشارع، كفاية بقى، حرام الثورة النبيلة دي تضيع بعد كل ده.
على فكرة اللي يقرأ الكلام ده ممكن يفتكر إني بأكره عمرو موسى ولا حاجة، والله العظيم أبداً. أنا عارف إنه بيحب مصر وعارف كمان إنه اتظلم من النظام البائد، وعارف كمان إن أحمد شفيق له إنجازات كويسة، لكن “مصر” أهم، والناس دي كان ممكن أوافق عليهم لو كان الكلام ده حصل من 20 سنة، لكن دلوقتي خلاص وقتهم فات. طيب والخبرات دي كلها هنعمل بيها إيه لوهمه بيحبوا مصر فعلاً زي ما أنا بأقول؟ أهو ده الكلام المظبوط، أهو بخبراتهم اللي ما حدش يختلف عليها دي يبقوا “مستشارين فقط” للنظام الجديد. لكن ما حدش منهم يقرب من الحكم. نستفيد بخبرتهم آه، إنما نمكنهم من الحكم تاني، ألف لأ.
وأخيراً قبل ما حد يفتكر إني مع أحزاب المعارضة الكرتونية، النتيجة لم ينجح أحد. نصيحتي لجميع أحزاب المعارضة هي حل الحزب والانضمام لأحزاب الشباب الجديدة. وبرضو كمستشارين.
إلى من يختلف معي في الرأي، أحترم رأيك ولكني لن أغير رأيي، وفي النهاية بيننا صندوق الانتخاب، وبإذن الله سوف أحترم اختيار الشعب في جميع الأحوال
ألا هل بلغت، اللهم فاشهد
تحيا مصر – مصر فوق الجميع